تجميد البويضات هو الاحتفاظ بها، مما يعطي أملاً جديدًا للنساء اللواتي فقدن خصوبتهن لسبب علاجي أو مرضي، وقد بدأ بالفعل وضع الأجنة البشرية في البنوك منذ عام 1976، وتستخدم البويضات الملقحة والمجمدة في حوالي 14% من عمليات التلقيح الصناعي.

أولاً: تجميد الأجنة  Freezing Embryo

كثير من حالات أطفال الأنابيب تنتج السيدة أجنة أكثر من العدد الذي يتم إرجاعه في الرحم، في مثل هذه الحالات يمكن تجميد هذه الأجنة الزائدة على الحاجة من 5 إلى 15 عامًا. مع ضمان عدم اختلاطها مع أجنة لأزواج آخرين؛ وذلك عن طريق وضعها في وعاء صغير جدًا (في حجم حبة الأرز)، ويكتب عليها اسم الزوجين وتاريخ التجميد والرقم الكودي.

هذه الأجنة المجمدة، والتي يتم اختيارها بعناية شديدة يمكن إرجاعها إلى الرحم خلال دورة طبيعية بتكلفة أقل وبدون الحاجة لاستخدام أدوية منشطة أو تخدير عام في المستشفى أو سحب بويضات، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استعمالها إلا بإقرار الزوجين معًا، أي لا يمكن استعمالها حسب طلب أحدهما منفردًا أو بعد وفاة الزوج مثلاً.

نتائج تجميد الأجنة

قد يضاهي علاج نقل الأجنة المجمدة نتائج علاج أطفال الأنابيب وأحيانًا أفضل؛ وذلك لعدم استخدام الأدوية التي تقلل من قابلية الرحم لاستقبال الأجنة.
وتعتمد نسبة النجاح على المرحلة التي يتكون فيها الجنين، حيث إن أعلى نسبة نجاح تكون 80% مع مرحلة Pronuclear stage Or Blastocyst. ولا توجد أي زيادة في نسبة احتمال ولادة طفل مشوه أو غير طبيعي بين الجنين المأخوذ حديثًا والجنين المجمد

ثالثًا: تجميد البويضات Oocyte Cryo Preservation

هي مفيدة للسيدات اللاتي يتلقين علاجًا كيماويًا أو لأي سبب آخر يؤثر على القدرة على الإباضة في المستقبل. ولكن ثبت أن نسبة نجاح عملية تجميد البويضات في سائل معين (Nitrogen Liquid) هي أقل من نسبة نجاح تجميد الأجنة؛ لأن هناك احتمال تلف الجينات أو الكروموسومات بسبب احتمال تلف الهيكل المكون لخلايا البويضة خلال عملية التجميد.

ثانيًا: تجميد الحيوانات المنوية Sperm Freezing

وهي ذات فائدة كبيرة للرجال الذين يتلقون علاجًا كيماويًا قد يؤدي إلى ضعف في القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، أو الرجال المعرضين لاستئصال الخصيتين، حيث تؤخذ خزعة من الخصيتين، ويتم تجميد الحيوانات المنوية أو أنسجة الخصية المأخوذة في العينة لحين استعمالها فيما بعد، وتتوقف نسبة نجاح هذه العملية على نوعية السائل المنوي وكميته والأمراض التي تؤثر على ضعف الحيوانات المنوية ويصعب علاجها.

احتمالات النجاح

لو أن 4 من بين كل 5 أزواج لدورة شهرية واحدة قد تفشل معهم واحدة أو أكثر من طرق التجميد يصبح الحديث عن احتمال عدم النجاح واردًا، لكن الحقيقة أن المجموع الكلي للحالات التي نجحت يوازي تقريبًا العدد الذي يتم الحمل فيه بصورة طبيعية وأحيانًا أفضل، وطبعًا يجب الأخذ بعين الاعتبار عوامل السن عند المرأة وبشكل خاص عند سن الأربعين، أو عندما تكون عند الرجل أسباب صعبة العلاج تتعلق بالسائل المنوي ونوعيته وكميته،.