إنّ أهمّ ما تودّ الحامل الحصول عليه هو ولادة يسيرة تخلو من الألم قدر الإمكان؛ حيث قدّ تُصاب العديد من النساء بألمٍ حاد وشديد أثناء عمليّة الولادة، وذلك يختلف من امرأة لأخرى، ويرجع ذلك إلى عدّة أسباب.
يجب أن تحرص المرأة الحامل على صحّتها منذ بداية حملها، وذلك تجنّباً للمخاطر التي قد تصيبها أثناء الولادة، وكي يأتي جنينها سليماً من الناحية الصحيّة، سنقدّم في هذا المقال بعض الطرق التي تسهّل الولادة.
طرق تسهّل الولادة
- على الحامل في الأسابيع الأخيرة من الحمل أن تقوم بالمشي لمدّة نصف ساعة يومياً لكن بشكل لا يؤدّي إلى إرهاقها؛ فالنشاط الحركي يعمل على تحفيز بدء المخاض، ويحافظ على ليونة عضلات الجسم وبالأخص الرحم، وهذا يُسهّل عملية الولادة لدى الحامل.
- توصى الحامل بتناول سبع حبات من التمر يوميّاً، وشرب شاي ورق التوت بما يعادل كوب واحد يوماً؛ حيث إنّ هذا يعمل على تحفيز التقلص والانقباض في عضلات الرحم.
- إنّ الجماع يُعين على بدء المخاض، وذلك يكون بواسطة الحيوانات المنوية؛ حيث تحتوي على هرمون البروستاغلادين الذي يساعد على ذلك.
- العامل النفسي هو من أقوى العوامل تأثيراً على تسهيل الولادة؛ فعلى الحامل أن تتجنّب كلّ ما يعرّضها للتوتر والخوف والقلق الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حصول تشنّجات في العضلات، ويؤدّي إلى صعوبة في الولادة، وللتخلّص من هذا التوتر يجب القيام بعمل تمارين التنفس التي تساعد على الاسترخاء، وممّا يساعد على الاسترخاء أيضاً الأضواء الهادئة، وسماع الأنغام الناعمة؛ حيث إنّ لهذه الأشياء البسيطة دور كبير وفعّال في التّأثير على النفس، وهي تساعد كثيراً على إفراز الهرمونات، وللزيوت المعطرة أيضاً فاعلية في إفراز الهرمونات.
- مع بداية المخاض يكون الاعتماد على عامل الجاذبيّة الأرضية مفيداً؛ حيث إنّ استقامة الجسم تعمل على إبقاء رأس الجنين إلى أسفل، وبذلك يقوم بالضغط على عنق الرحم، وفي هذا الوقت من الأفضل أن تشغل العقل بالتأمّلات والخيالات ممّا يبعد العقل عن التفكير بالألم، وبذلك يقلّ الشعور بالألم تدريجياً، وهكذا يعمل الانشغال بالتفكير عمل المسكنات وتكون الولادة يسيرة.
- من المهم أن تحافظ المرأة الحامل على وضع الاسترخاء لديها وعدم التوتّر، فذلك يُقلّل من احتمال اللجوء إلى عملية قيصريّة، ولا نتجاهل أن كل ما يؤثّر على الحامل يؤثّر على الجنين وينعكس عليه وعلى استجابته للعوامل المحيطة.